-A +A
«عكاظ» ( الدمام ) okazdammam1@
أنشأت أرامكو مركزا تدريبيا بالتعاون مع المرور، لبرنامج تعليم المرأة قيادة السيارات مدته 34 ساعة بواقع 10 ساعات من التدريب النظري، و24 من التدريب العملي، وتبلغ طاقة المركز الاستيعابية 3400 متدربة سنويا، ويطبق فيه تقنية بيئة التعلم الذكية، التي تسمح للمدربات بتخريج سائقات جديدات. وأبلغ مدير التدريب نبيل الدبل أن المركز يوفر تدريبات على قيادة المركبات الخفيفة والمتوافقة مع أعلى معايير السلامة وأنظمة المرور.

ومن جانبه، أوضح المدير التنفيذي للسلامة بدر القدران أن المركز يسعى لغرس معايير وقيم أرامكو بين المتدربات ليصبحن سفيرات ونماذج يحتذى بها على الطُرق، مضيفا، أن لدى أرامكو سجلا مثاليا حينما يكون الحديث عن تدريب الموظفين على القيادة الدفاعية.


50 مدربة

أما مدير إدارة التدريب والتطوير سالم الشهري، فأوضح أن أرامكو تبنت أفضل منهجية لتدريب موظفات الشركة على القيادة الدفاعية مبينا، أن أرامكو تلقت بمجرد إعلان البدء في التوظيف أكثر من 200 طلب، خضعت جميعها لفحص دقيق لاختيار 50 مدربة. وأبان رئيس الفريق من إدارة منع الخسائر، عبدالرحمن العرفج أنه تتم توعية المتدربات بمخاطر عدم اتباع إجراءات السلامة وتدريبهن على تشغيل السيارات من خلال نوعين من أجهزة المحاكاة بزاوية رؤية 180 درجة، وزاوية رؤية 360 درجة للطريق. والهدف من التجربة هو إعداد المتدربات لمختلف سيناريوهات القيادة الخطرة وظروف الطريق، مثل القيادة أثناء المطر أو الضباب أو الليل، أوعندما تكاد تكون الرؤية منعدمة.

من جانبها، قالت أميرة العبدالقادر، مهندس مشاريع بخدمات المكاتب، والمسجلة حاليًا ضمن الإطلاق التجريبي، «أنا متحمسة لبدء التدريب. أشعر ببعض الخوف من القيادة لأول مرة، لكنني على يقين أنها ستكون أسهل من خلال الممارسة. الأمر يشبه دراسة الهندسة، فأنت تواجه صعوبات في البداية، ولكنك تشعر أنك قمت بإنجازات كبيرة عندما تتقن المهارات المطلوبة في النهاية».

تجارب ميدانية

أما رجاء الرمضان فتقول «عندما بدأنا اختيار المدربات، أعطينا الأولوية للسائقات ذوات الكفاءة بالطبع، ولكن سلوكياتهن كانت من بين عوامل الاختيار المهمة. هذه الوظيفة تحتاج إلى الكثير من الصبر والإيجابية ومهارات تواصل وكذلك القدرة على اتخاذ القرارات بشكل سريع».

وتشير المدربة بيان النهدي إلى إن الأمر كله بدأ بعربة، فبعد عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية، وحصولها على درجة البكالوريوس في الإدارة من جامعة كولورادو، قررت أن تأخذ طريق ريادة الأعمال وبدأت بمشروع عربة طعام مع أخيها.

وتضيف «أحب اكتشاف فرص جديدة، وأفخر أنني شاركت في مساعدة فتيات مثلي ومساعدة مجتمعي، ولكي أكون من بين أولى السعوديات على مستوى المملكة التي تدرب الأخريات».

وتختم زميلتها ندى المنصور بتأكيد رغبتها في إحداث تأثير في مجتمعها، الأمر الذي دفعها للعمل كمدربة وأنها قررت تعلم القيادة والحصول على رخصة خلال دراستها للحصول على درجة الماجستير في الموارد البشرية بجامعة العلوم التطبيقية في البحرين، «البرنامج منحنا الفرصة لنقل خبراتنا ومهاراتنا إلى المتدربات وتطوير أنفسنا».